الاكتئاب
الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام، وهو يؤثر على شعور المريض وتفكيره وسلوكه ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية. قد تواجه المريض صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، وأحيانًا قد يشعر كما لو أن الحياة لا تستحق العيش
للاكتئاب أعراض عدة منها:
مشاعر الحزن أو البكاء أو اليأس
نوبات غضب أو التهيج أو الإحباط حتى من الأمور البسيطة
فقدان الاهتمام أو المتعة في معظم الأنشطة العادية أو جميعها، مثل الهوايات أو الرياضة
اضطرابات النوم، بما في ذلك الأرق أو النوم أكثر من اللازم
الإرهاق والافتقار إلى الطاقة، فحتى المهام الصغيرة تستغرق مزيدًا من المجهود
فقد الشهية وفقدان الوزن، أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن
القلق أو الإثارة أو التململ
تباطؤ التفكير أو التحدث أو حركات الجسم
الشعور بانعدام القيمة أو الذنب، مع التركيز على إخفاقات الماضي أو لوم النفس
مشكلة في التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكّر الأشياء
أفكار متكررة أو مستمرة عن الموت، أو أفكار عن الانتحار، أو محاولات الانتحار
المشاكل الجسدية غير المبررة، مثل ألم الظهر أو حالات الصداع
الأسباب
لا يُعرف تحديدًا ما الذي يسبب الاكتئاب. كما هو الحال مع العديد من الاضطرابات النفسية، يمكن أن تشترك العديد من العوامل، مثل
كيمياء الدماغ: الناقلات العصبية هي مواد كيميائية موجودة بشكل طبيعي في الدماغ والتي من المرجح أن تلعب دورًا في الإصابة بالاكتئاب. تشير البحوث الأخيرة إلى أن التغيُّرات في وظيفة هذه الناقلات العصبية وتأثيرها وكيفية تفاعلها مع الدوائر العصبية المشاركة في الحفاظ على استقرار الحالة المزاجية قد تلعب دورًا مهمًا في الاكتئاب وعلاجه.
الهرمونات: قد تكون التغييرات في توازن الهرمونات في الجسم لها علاقة بالتسبب في الإصابة بالاكتئاب أو تحفيزه. يمكن أن تحدث التغيّرات الهرمونية نتيجة الحمل، وخلال الأسابيع أو الأشهر التالية للولادة ومن المشكلات في الغدة الدرقية، أو انقطاع الطمث، أو عدد من الحالات الأخرى
الصفات الموروثة: يشيع الاكتئاب أكثر بين الأشخاص الذين يعاني أقربائهم من هذه الحالة. ويحاول الباحثون العثور على الجينات التي قد تتسبب في الاكتئاب
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الاكتئاب. ومع ذلك، يمكن لبعض الإستراتيجيات أن تُفيد مثل
اتخاذ الخطوات اللازمة للتحكم في الضغط النفسي,لزيادة المرونة ولرفع درجة تقدير الذات
تواصل مع العائلة والأصدقاء، لا سيما في أوقات الأزمات، للمساعدة على الصمود أمام الصعوبات
الحصول على علاج عند ظهور أول علامة على وجود مشكلة وذلك للمساعدة في منع الاكتئاب من التدهور
التشخيص
الفحص البدني: قد يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا ويطرح أسئلة عن صحة المريض. في بعض الحالات، قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بمشكلة صحية جسدية كامنة.
اختبارات معملية: على سبيل المثال، قد يجري الطبيب اختبار دم يُطلق عليه فحص تعداد الدم الكامل أو يختبر الغدة الدرقية ليتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح.
التقييم النفسي: قد يطرح اختصاصي الصحة النفسية أسئلة عن الأعراض لدى المريض وأفكاره وشعوره وأنماط سلوكه وتقييم الحالة حسب معايير محددة
العلاج
الأدوية والعلاج النفسي فعالة بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب. العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يستفيدون من زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم النفس
وإذا كان المريض يعاني من اكتئاب حاد، فقد يحتاج للبقاء بالمستشفى أو المشاركة في برامج علاج المرضى بالعيادات الخارجية إلى أن تتحسن الأعراض. هناك عدة أنواع من الأدوية يمكن للطبيب المعالج البدء ببعضها لعلاج المريض ومن ثم تقييم مدى الاستجابة
العلاج النفسي
يُعد العلاج النفسي مصطلحًا عامًا لعلاج الاكتئاب من خلال الحديث عن حالة المريض والمشكلات ذات الصلة مع أحد أخصائيي الصحة النفسية. ويُعرف العلاج النفسي أيضًا بالعلاج بالحوار أو المعالجة النفسية.
يمكن للأنواع المختلفة من العلاج النفسي أن تكون فعالة في علاج الاكتئاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتركيز على العلاقات مع الآخرين. وقد يوصي أخصائي الصحة النفسية بأنواع أخرى من العلاجات