جفاف الجلد
غالبًا ما يكون جفاف الجلد مؤقتًا، ولكن من الممكن أيضًا أن يكون حالة مرضية مزمنة. تعتمد علامات وأعراض جفاف الجلد على عمركَ وصحتكَ وأين تعيش والوقت الذي تقضيه خارج المنزل وسبب المشكلة. من المحتمل أن يتسبب جفاف الجلد في عرض أو أكثر من الأعراض التالية: إحساس بشَدِّ الجلد، خاصة بعد الاغتسال أو الاستحمام أو السباحة، ملمس ومظهر خشن للجلد، حكة في الجلد (رغبة ملحَّة لحكِّ الجسم)، تقشير خفيف أو حاد، خطوط رقيقة أو شقوق، جلد رمادي، احمرار وشقوق عميقة من الممكن أن تنزف.
الأسباب
يحدث جفاف البشرة غالبًا نتيجة لسبب بيئي. وقد تصيب أمراض محدَّدة أيضًا جلدكَ وتُؤثِّر عليه تأثيرًا كبيرًا. تتضمَّن الأسباب المحتملة للبشرة الجافة ما يلي:
الطقس. تزداد احتمالية جفاف البشرة في الشتاء، عند انخفاض مستويات الحرارة والرطوبة.
الحرارة. تعمل التدفئة المركزية والمواقد وأجهزة تدفئة المكان والمدافئ جميعها على خفض الرطوبة وتُسبِّب جفاف البشرة.
الاغتسال والاستحمام بمياه ساخنة. يُمكن أن يَتسبَّب الاغتسال أو الاستحمام بمياه ساخنة لمدة طويلة في جفاف البشرة. وكذلك الأمر بالنسبة للسباحة المتكرِّرة، وخاصة في حمامات السباحة التي ترتفع بها نسبة الكلور.
الصابون والمنظِّفات التي تحتوي على نسبة قلوية عالية. تتسبَّب العديد من أنوع الصابون والمنظفات والشامبو المنتشرة في سحب الرطوبة من بشرتكَ، حيث تمَّ تصنيعها لإزالة الزيوت.
الأمراض الجلدية الأخرى. الأشخاص المصابون بأمراض جلدية، مثل التهاب الجلد التأتُّبي (الأكزيما) أو الصدفية، معرَّضون للإصابة بجفاف البشرة.
المضاعفات
جفاف الجلد غير ضار عادة. ولكن عندما يُترك دون اعتناء، فقد يؤدي جفاف الجلد إلى:
التهاب الجلد التأتُّبي (الأكزيما). إذا كنتَ عرضةً للإصابة بهذه الحالة، فقد يُؤدِّي الجفاف المفرط إلى تنشيط المرض؛ مما يُسبِّب الاحمرار والتشقُّق والالتهابات.
حالات العدوى. قد تتشقَّق البشرة الجافة؛ مما يسمح للبكتيريا باختراق الجلد مسبِّبة العدوى.
من المرجَّح أن تحدث هذه المضاعفات عندما تتعرَّض آليات الحماية الطبيعية لبشرتكَ للخطر الشديد. على سبيل المثال، يُمكن للبشرة شديدة الجفاف أن تُسبِّب تشقُّقات أو شروخ عميقة، والتي يُمكن أن تنفتح وتنزف؛ مما يتيح الفرصة لغزو البكتيريا.
الوقاية
جَرِّبِ النصائح التالية لتحافظ على جلدكَ من الجفاف الزائد:
المرطب. مرطب يمنع الجلد من تسرُّب الماء والاحتفاظ به.
قَلِّلِ التعرُّض للماء. حافظْ على أن يكون وقت الاغتسال 10 دقائق بل أقل. اجعَلِ الماء على دافئ وليس ساخن. حاوِلْ ألا تغتسل أكثر من مرة في اليوم.
يُستحسَن ألا تستعمل الصابون الجافَّ الصُّلب. جَرِّبْ كريمات التنظيف ومنظِّفات البشرة المُلطفة وجل الاستحمام، والتي تحتوي جميعها على مُرطِّبات إضافية.
غَطِّ أكبر قدر مساحة ممكنة من جلدكَ في الطقس البارد أو العاصف. قد يعمل الشتاء بشكل خاص على تجفيف الجلد، فكُنْ حريصًا عند الخروج على ارتداء وشاح وقبعة وقفازات.
ارتدِ قفازات مَطَّاطِيَّة. إذا اضطررْتَ إلى غمر يديكَ في الماء أو إلى استخدام منظفات شديدة، فارتدِ القفازات؛ لأنها يُمكن أن تساعدكَ في حماية بشرتك.
العلاج
في معظم الحالات، تستجيب البشرة الجافة جيدًا لمقاييس نمط الحياة، مثل استخدام مرطبات البشرة وتجنب الحمام الدافئ طويل المدة. إذا كنتَ تعاني من بشرة جافة جدًّا ومليئة بالقشور، قد يوصي طبيبك باستخدام كريم بدون وصفة طبية يحتوي على حامض اللاكتيك أو حمض اللاكتيك مع اليوريا.
إن كنت تعاني من مرض جلدي أشد خطورة، مثل التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما)، أو الصدفية، قد يصف طبيبك كريم أو مرهم أو علاجات أخرى تناسب ذلك المرض بالإضافة للرعاية المنزلية.
قد يؤدي جفاف البشرة أحيانًا إلى التهاب جلدي؛ مما يؤدي إلى احمرار وحكة في الجلد. في تلك الحالات، يشمل العلاج دَهون يحتوي على الهيدروكورتيزون. إذا اتسعَت تشققات جلدكَ، فقد يصف طبيبكَ الضمادات الرطبة للمساعدة في منع حدوث العدوى.